الثلاثاء، 27 مايو 2008

سبقتنا الى الجنة يا أحمد


إنا لله وإنا اليه راجعون

ليلتان حتى الآن والله لم أذق فيهما طعم النوم

كلما سندت رأسى على مخدتى أتذكر آخر أيامه معى

لم أكن اعرفه جيدا لاننا لم يجمعنا عملا كثيرا

ولكن ما كنت أسمعه عنه يكفينى شرفا فقط أن أراه

ابتعد عنا فترة لظروف دراسته

و لكننا نذكره دائما بالخير

حتى تعرفت عليه آواخر أيامه كثيرا وكثيرا

.........

حزن بفراقك أهل الأرض ..وفرح بقدومك أهل السماء

......


منذ شهرين تقريبا .

.استعدينا لنبدأ سويا حملة حماية

رن هاتفى

..السلام عليكم

أحمد : وعليكم السلام ورحمة الله ..أنا أحمد يا دكتور

..

أنا سمعت عن حملة اسمها حملة حماية وأنا بعتت جبت بوسترات من القاهرة وعايز أشتغل بيها فى الشرقية وعايزكو تشاركوا معايا

..لم يكن يعلم أننا بالفعل كنا نستعد للحملة ولكن حماسته أنستنا ما كنا نستعد له

ومن هنا بدأت مرحلة جديدة بعلاقتى بأحمد

لعلى التقيت به فى تلك الأيام القليلة أكثر مما التقيت به فى عدة سنوات مضت

كنا نجلس سويا بمفردنا نتحدث ونتحدث عن آخر الأخبار والتطورات وما كان يفعله

وكان فى أواخر أيامه نتحدث سويا عن مشاريعه فى أبو كبير وعن شباب اسمهم

صناع أبو كبير

وأخبرنى بما يريد أن يفعله هناك وأنه فرح لانه بدأ مشوار النهضة هناك

وتارة نتحدث ونتحدث وتارة أخرى نتمشى قليلا ..نحلم سويا بمستقبلنا

وكيف كنا نخطط سويا لمشروع خيرى تنموى هناك ..يجمع حماة ورسالة وصناع

كيف بذل العرق ليحصل على المكان

كيف انه بانتظارنا لنبدأ الرحلة هناك

كيف أننا تواعدنا على أن يكون هناك فريق حماة وتواعدنا أن يكون أقوى الفرق على الاطلاق

وكيف
وكيف
وكيف من الامور التى حضر لها كثير وفى انتظار انتهاء الامتحانات حتى يبدأ مشوار حياته



لكنهاارادة الله

والحمد لله على نعمة الرضا

رضينا بقضائك فينا

ان كان أحمد ينعم بنعيم الجنة الآن ..فلست حزينا

حزنت نعم لفراقه ..لكنى فرحت بما فاز

...

حينما قابلت شباب صناع أبو كبير

أخذونى على جنب وقالو لى : نريد أن نكمل ما بدأ أحمد فيه ..كل خطوة كان أحمد يصنعها ..سنكملها باذن الله

قلت فى سرى : اذن أحمد لم يمت

ان كان مات جسده فسيظل يحيا بيننا

ووعدته بان أكون معهم بعد امتحاناتهم

سنبدأ معهم فريق حماة المستقبل هناك

ولكنى لن أسميه حماة المستقبل

سأطلق عليه فريق أحمد عطالله

كان يتمنى أن يرى الفريق النور

ولكنها ارادة الله

وأرى أنها ستكون خير الصدقات الجارية لأحمد

كل حملة من حملاتهم ..كل لحظة من عملهم ..تهب ثوابها لأحمد باذن الله

...

منذ ساعتين

أردت أن استرجع صور وذكرياتى مع أحمد وظللت أتصفح صوره معى ولعل أخر صورنا مع بعض يوم حفل ختام حماية واذكر يومها كيف كنا نمرح يومها ونلعب سويا

الى أن فجأة تذكرت آخر لقاء للفريق وكنا نختتم بها حملاتنا هذا العام

تذكرت الفيديو الذى قمت بعمله لعرضه عليكم

تذكرون أخر خمس دقائق به

عندما أطلقتم على أنفسكم ..شهداء حماة المستقبل

وكنتم تضحكون حينها ...ولكن من يعلم ..لعل الله يكتبنا من شهدائه باذن الله

...

بداخلى الكثير والكثير من الكلام ..لن تسعنى مئات الصحف من ملئها

كتبت تلك الكلمات كما خرجت من قلبى ..لم أراجع منها حرفا واحدا

ألقاكم قريبا يا طريق الجنة

سأختم كلماتى ببعض الأحاديث

" من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع"

وقد خرجت فى اداء الامتحان فكنت فى سبيل الله

.....

عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله،

ورأى بعض العلماء فى عصرنا هذا أن حوادث السيارات تدخل ضمن صاحب الهدم لما تتضمن من تهدم السيارة على من بها

لذا نحتسبك يا أحمد

شهيد ..شهيد ..شهيد.

باذن الله

الثلاثاء، 6 مايو 2008

عودة إلى زمن الكارو الجميل


خبر عاجل

الزمان : 6 مايو 1908
المكان: المحروسة
الحدث : ارتفاع مفاجئ فى أسعار البرسيم
تضامنا مع الأزمة الراهنة واستمرارا لمسلسل الارتفاع المفاجئ فى الأسعار ..وصلت الأزمة إلى زروتها حيث أعلن الفلاحون زيادة أسعار البرسيم بنسبة 40% رغم كافة الجهود المبذولة من السادة العاملين بعد رفع أجرة أصحاب العربيات الكارو 30%
وبرغم الزيادة فى أسعار البنزين (قصدى البرسيم ) لم يشتكى أصحاب عربات الكارو ولكن للحمير كان لهم رأى آخر
أعلنوا الاضراب والاعتصام احتجاجا على ما يفعلوه بهم وقالو محناش متحركين

قال ايه : اذا كان البنى آدمين مش قادرين يحتجوا ..قلنا احنا الحمير نحتج

والحدق يفهم


جبتولى الضغط